المنطقة بانتظار  إعلان صفقة القرن 

المنطقة بانتظار  إعلان صفقة القرن  بعد الانتخابات للكنيست الإسرائيلي

  • المنطقة بانتظار  إعلان صفقة القرن  بعد الانتخابات للكنيست الإسرائيلي

افاق قبل 5 سنة

 

المنطقة بانتظار  إعلان صفقة القرن  بعد الانتخابات للكنيست الإسرائيلي

المحامي علي ابوحبله  

تداعيات فوز ائتلاف نتنياهو في انتخابات الكنيست  يضع المنطقة  أمام مخاطر تتهدد الأمن والسلم  الإقليمي  بعد تعهده ببرنامجه الانتخابي عن ضم الضفة الغربية لإسرائيل  وباتت المنطقة بانتظار  إعلان صفقة القرن  وتداعيات هذا الإعلان على العديد من دول المنطقة  وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأردن

ثمة مخاوف بالنسبة لكثير من الإسرائيليين العلمانيين أو ذوي الميول اليسارية من أنَّ ولاية نتنياهو الخامسة ستكون الأكثر تطرّفًا على الإطلاق، وخاصةً بالنظر إلى علاقته بحزب «القوة اليهودية» اليميني المُتطرّف.  والعديد من التقارير أفادت أن الصورة ما تزال غير واضحةٍ لدى الكثيرين بشأن الشكل الذي ستبدو عليه الحكومة تحت قيادة غانتس اذا كلف بتشكيلها ، نظرًا إلى أنَّه كان مبهمًا إلى حدٍ ما ويضم داخل حزبه شخصيات كانت تنتمي سابقًا إلى حزب الليكود.

ذكرت «الإندبندنت» أن هناك بعض المخاوف على الجانب الفلسطيني من أن يمضي نتنياهو قدمًا في تنفيذ تهديداته بتمديد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المُحتلّة، خاصةً بعد إعلان ترامب السيادة الإسرائيلية على الجولان السورية.

ومن جهةٍ أخرى، امتنع نتنياهو مرارًا عن شن عمليةٍ عسكريةٍ شاملة في غزة، مما أدَّى إلى تعرًّضه للانتقاد من جانب غانتس وغيره من الأحزاب بحسب التقرير.

انتهت الانتخابات للكنيست الاسرائيليه التي تأجلت بسببها الإعلان الرسمي عن تفاصيل صفقة القرن أكثر من مرة؛ حتى خرج، مؤخرًا، جاريد كوشنر، في مقابلة تلفزيونية لقناة «سكاي نيوز» الإماراتية، خلال زيارة له لأبوظبي قبل شهر، وصرح من خلالها أن الإعلان الرسمي عن تفاصيل الخطة سيتم بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تجري في التاسع من أبريل الجاري. أكد هذا الموعد؛ بعدما تطابق التصريح الأمريكي في إسرائيل مع ما ذكره كوشنر، إذ أشار الأول إلى أن الكشف عن صفقة القرن سيكون ما بعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي في 9 أبريل من العام الجاري.

الأردن ألدوله التي أعلنت الرفض العلني للصفقة وكذلك الفلسطينيين  ،  وأعلن جلالة الملك عبد الله الثاني ، أن «هناك ضغوطًا تمارس علي، لكن بالنسبة لي القدس خط أحمر، وأنا أعلم جيدًا أن شعبي معي، والذين يريدون التأثير علينا لن ينجحوا». المملكة السعودية خرج منها موقفان متناقضان؛ فولي العهد السعودي قبل وتحمس لتمرير الصفقة سواء بشكل سري في المفاوضات أو علنيًا من واقع تصريحاته في مقابلة مع مجلة «ذي أتلانتيك» الأمريكية، بينما الملك سلمان بن عبدالعزيز، رفض ما أعلنته الإدارة الأمريكية، ونقل ذلك لمحمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية. بقية الدول العربية ظلت مواقفها مُتأرجحة، من خلال بيانات دبلوماسية، تمسك بالعصا من المنتصف، دون موقف واضح ومحدد مما أعلنته الإدارة الأمريكية.

المؤشرات جميعها تشير أن الطريق لإتمام صفقة القرن بعد نجاح اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو  غير مُمهد رغم الجهود والزيارات السرية والعلنية، في ظل أكثر من مُحدد يضعف فرصة تمرير الخطة الأمريكية، من بينها ضعف النفوذ الإقليمي والدولي الأمريكي   في تبني الصفقة عبر ترويجها دوليًا ودعمها، ليتدخل الملك سلمان في الشهور الأخيرة، رافضًا تمرير الصفقة، والقبول ببنودها المجحفة للحقوق الفلسطينية، إذ أشارت وكالة «رويترز» في تقرير أن: «الملك سلمان ذكر لرئيس السلطة الفلسطينية، خلال لقاء جمعهما مؤخرًا: لن نتخلى عنكم»، واعدًا بعدم القبول بأي بند من الخطة لا يأخذ موقف الفلسطينيين بالاعتبار.

موقف الأردن الرافض، حتى الآن، رغم استمرار الضغوط عليه إقليميًا، القبول بالبنود المطروحة. يدفع نحو هذا الخيار، المحلل الفرنسي، آلان جريش، رئيس تحرير «لوموند دبلوماتيك» السابق، في تصريحات له قائلًا إن «هذا الأمر سيفشل، حتى لو أن هناك تفاهمًا ت مع بعض الدول وأمريكا، فمسألة تنفيذه على أرض الواقع صعبة للغاية. أبو مازن أعلن رفضه الموافقة على الصفقة، والرئيس الأردني كذلك، فضلًا عن استحالة قدرة أيّ قائد أن يقول لشعبه: «لسنا مهتمين بالقدس، وهي ليست فلسطينية». فهل يقدر حكامها أن يقولوا إنّ القدس يهودية؟»، مؤكدًا أن هذا الأمر سيكون له تبعاتٌ كبيرة، ولن يمر بسهولة.

 

 

التعليقات على خبر: المنطقة بانتظار  إعلان صفقة القرن  بعد الانتخابات للكنيست الإسرائيلي

حمل التطبيق الأن